تاريخ كوريا القديم والحديث والعديد من الحقائق الهامة

يضرب تاريخ كوريا بجذوره في الماضي البعيد، وهي منطقة جغرافية تقع في شرق آسيا. ويشهد تاريخ كوريا تقسيمها إلى دولتين مستقلتين ذواتي سيادة منفصلتين عن الأخرى. والدولتين الولدتين عن الإنفصال هما كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية. يشكل البلدان معًا شبه الجزيرة الكورية، تحدها من الشمال الغربي جمهورية الصين. وتحدها من الشمال الشرقي روسيا، ومن الشرق يفصلها عن اليابان مضيق كوريا وبحر اليابان. ويعرف بحر اليابان بإسم آخر وهو البحر الشرقي، ويفصلها بحر الصين الشرقي في جنوبها عن تايوان.

التاريخ القديم لكوريا

تشير الدلائل الأثرية والتاريخية إلى أن شبه الجزيرة الكورية مأهولة بالسكان منذ العصر الحجري الحديث والعصر البرونزي. كان يسكنها شعوب تونغوس الذين هاجروا من سيبيريا ومنشوريا. 

وتعتبر هذه الشعوب أصل الكوريين وجذورهم الأصيلة. في العقود التالية، شهدت كوريا ظهور الدول القبلية، بما في ذلك دولة تشين، التي ظهرت في القرن الثاني قبل الميلاد. وتم تقسيمها إلى ثلاث دول قومية: تشينان، وماهان، وبيهانهان. حيث شكلت كل من هذه الدول اتحادات قبلية تحت مظلة دولة واحدة.

وفي عام 676 م قد استطاعت القوات الصينية السيطرة على دول وممالك شبه الجزيرة الكورية. وخضعت البلاد لسيطرتها، ثم تلا ذلك غزوات خارجية، وإنشاء دول وممالك جديدة. و في عام 1592 م، غزت اليابان كوريا. تمكن الأسطول البحري الكوري من تأمين الحماية البحرية للبلاد، مما دفع اليابانيين إلى الانسحاب.

كوريا في القرن العشرين

أصبحت كوريا تحت سيطرة القوات اليابانية في عام 1910، وبقيت على ذلك حتى عام 1945 م. وبعدها خضعت كوريا لسيطرة القوات الأمريكية من الجنوب، والقوات السوفيتية من الشمال.

وبذلك انقسمت البلاد إلى جزأين، وبدأت الجهود لاعادة توحيد البلاد. في عام 1948، تم الإعلان عن تأسيس جمهورية كوريا في الجنوب وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية. وتجدر الإشارة إلى أن كل منهما كانت ممثلة بحكومة منفصلة عن الأخرى. وبعد ذلك اندلع الصراع بين الكوريتين.

غزت كوريا الشمالية جارتها عام 1950، واندلعت الحرب الكورية حتى عام 1953، وانتهت فقط بتوقيع الهدنة. وفي وقت لاحق، وافقت الكوريتان على قبول التعايش السلمي، وعدم اعتداء أي طرف على الآخر.

كوريا في القرن الحادي والعشرين

في بداية القرن الحادي والعشرين، عقدت كوريا الشمالية قمة رئاسية ودية تاريخية في بيونغ يانغ. وكان الغرض من هذه القمة هو السعي لتوحيد الوطن. والسماح للسكان والعائلات بالتنقل عبر المنطقتين دون حدود أو قيود. لكن ذلك لم يتحقق بسبب المناوشات العسكرية التي نشبت بين الكوريتين في عام 2002.

انقسام كوريا

بعد الحرب العالمية الثانية، تم احتلال دولة كوريا من دولتين هما:

•        الاحتلال الروسي في الشمال.

•        الاحتلال الأمريكي في الجنوب.

مع هذا الاحتلال تم تقسيم الدولة إلى قسمين، الجزء الشمالي كان يسمى جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية. الجزء الجنوبي كان يسمى جمهورية كوريا، وبعد فترة اندلعت الحرب بين الكوريتين. قامت كوريا بغزو كوريا الجنوبية بدعم من الاتحاد السوفيتي، لكن الحرب لم تحقق أي مكاسب وأهداف. وحتى يومنا هذا، ظلت الكوريتان منفصلتين.

ورغم ذلك، لا تزال العلاقات التجارية والاقتصادية قائمة بين الطرفين. ولكن بحلول عام 2010 توترت العلاقات بين الطرفين مرة أخرى. وانخفض التبادل التجاري بينهما بشكل ملحوظ، وتم إنهاء معظم المشاريع المشتركة.

سكان كوريا

يبلغ عدد سكان دولة كوريا ثلاثة وسبعين مليون نسمة. حيث يبلغ عدد سكان كوريا الجنوبية خمسين مليون نسمة، ويبلغ عدد سكان كوريا الشمالية 23 مليون نسمة. ويتحدث السكان اللغة الكورية وهي الأم واللغة الرسمية. ويلتزم السكان بالديانة المسيحية والبوذية، و باقي السكان لا يؤمنون بأي دين.